الطحاحين الالكترونية  

60 ألف متفرج يشهدون الإبداع والإمتاع في جدة
مارس المنتخب السعودي نوعاً من الفنون الجديدة في كرة القدم، مضمونها الابداع والروح والتماسك والثقة والتناغم في الأدوار والأداء والتفاهم على ضرب منتخب الإمارات خلال 17 دقيقة من زمن مواجهة الشقيقين على استاد الملك عبدالله في جدة وسط أكثر من 60 ألف متفرج زفوا «أخضر الوطن» إلى انتصار عريض 3-صفر، تكفل بها المهاجم فهد المولد ولاعبو الوسط نواف العابد ويحىي الشهري (73 و79 و90+2).

ليصل برصيده إلى النقطة العاشرة وتجميد رصيد الامارات عند ست نقاط الجولة الرابعة من الدور الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2018 في روسيا.

وحقق المنتخب السعودي بقيادة مدربه الهولندي بيرت فان مارفيك نتائج جيدة في المباريات الثلاث الأولى ففاز على ضيفته تايلاند 1-صفر، وفي الثانية على مضيفه العراق 2-1، وتعادل في الثالثة مع ضيفته استراليا 2-2.

وعزز آماله بالعودة إلى النهائيات بعد غيابه عن النسختين الأخيرتين «2010 في جنوب إفريقيا و2014 في البرازيل»، والتأهل للمرة الخامسة في تاريخها بعد أربع مرات متتالية بين 1994 و2006.

ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم، في حين يخوض المنتخبان الحاصلان على المركز الثالث مواجهة الملحق الآسيوي، من أجل تحديد الفريق المتأهل للملحق العالمي

وتقام مباريات الجولة الخامسة يوم 15 نوفمبر المقبل، إذ تلتقي اليابان مع السعودية في سايتاما، وتايلاند مع أستراليا في بانكوك، والإمارات مع العراق في أبو ظبي.

وأظهر المنتخب السعودي رغبة حقيقية بحسم المباراة، من خلال المبادرة وتسجيل الحضور الهجومي باكراً معتمداً على الثلاثي سلمان الفرج ونواف العابد ويحيى الشهري الذين ساهموا في تسجيل أفضليته داخل الميدان.

وكاد مهاجم الإمارات أحمد خليل أن يستغل خطأ ارتكبه المدافع أسامة هوساوي بعدما أعاد كرة قصيرة للحارس ياسر المسيليم قبل أن يتمكن الأخير من إبعادها «27»، ليرد بعدها المنتخب السعودي عبر كرة عرضية أبعدها الحارس الإماراتي ماجد ناصر «29».

وقبل نهاية الحصة الأولى لعب نواف العابد كرة عرضية كاد المهاجم ناصر الشمراني أن يضعها في الشباك لكن ماجد ناصر عاد وأنقذ الموقف «41».

ومع مطلع الحصة الثانية، دفع مدرب المنتخب السعودي الهولندي فان مارفيك بورقة المهاجم فهد المولد عوضاً عن الشمراني، ليلعب المنتخب السعودي من دون رأس حربة تقليدي ما ساهم في تنويع الطلعات الهجومية، في حين رد المدرب الإماراتي مهدي علي بالاستغناء عن المهاجم أحمد خليل واستعان بطارق ابراهيم.

ونجح المنتخب السعودي بتسجيل تقدمه بعد تمريرة سلمان الفرج كرة طولية رائعة نزلت على قدم البديل المهاجم فهد المولد الذي تعامل مع الكرة بشكل رائع وسدد الكرة بقوة مسجلاً أجمل أهداف التصفيات «73»، وساهم هذا الهدف في اندفاع الضيوف الذين حاولوا الوصول لمرمى ياسر المسيليم، واعتمد لاعبو المنتخب السعودي على الكرات المرتدة التي أثمرت عن تعزيز التقدم بعدما قاد المولد هجمة مرتدة من المناطق الدفاعية السعودية لتنتهي الكرة إلى العابد الذي سدد الكرة بطريقة مثالية في أقصى الزاوية اليمنى للحارس الإماراتي ماجد ناصر «79».

وساهم الهدف السعودي الثاني في تشتيت أصحاب القمصان الحمراء، ومن إحدى الكرات المرتدة بذل الشهري مجهوداً وافراً وتعرض لإعاقة داخل المنطقة المحرمة لكن الحكم الكوري كيم جونج احتسب خطأ خارج المنطقة، ليتقدم له الشهري نفسه ويسدد الكرة فوق حائط الصد لتعانق الشباك الإماراتية لتنهي المواجهة بفوز سعودي عريض ومستحق