
ناجت متوسطة وثانوية الخوارزمي الأم الرؤوم لغتها العربية ،جوهرة اللغات وواسطة
عقدها ، لغة القرآن، والمعاني والبديع و البيان ، مذ استيقظت شنفت الآذان ،وثبتت الجنان
،بآي القرآن الذي أكد للغتنا البقاء والخلود ، { إنا نحن نزلنا الذكر ،وإنا له لحافظون}.
نعم لا نعلم من أين نبدأ الحديث عن لغة تلازمنا ، كالأرواح في أجسادنا ، صلاةً
وذكرا وتلاوةً، تحدّثا واستماعا،قراءة وكتابة ، اسما ولقبا وكنيةً ، المهم أن نلملم شتاتنا ، ونصفصف أحرفنا المتلعثمة ، وإن كان :
الصمتُ في حرم الجمال جمالُ
ولو توجّسنا من قوله :
إن الحروف تموت حين تقالُ
هي المبتدأ والخبر ، في اصطفافنا،وإذاعتنا ، وكلمات قائدنا ، ونشيدنا لبلدنا ، وقراءتنا ، وبحثنا ، ورسمنا الكتابي، وتنافسنا ،ومعرضنا ، المتسامي بآيها ،المتوّج بضادها، المبتهج بنونها، المزدهي بفنونها .
فلنا الذي لا يبلغون جماله
لغة بها يتلى كلام الله.